الخميس ٢١ / محرّم / ١٤٤٧
س: ما حكم من يوحد الله تعالى ولكن يتكاسل عن أداء بعض الواجبات؟
ج: يكون ناقص الإيمان، وهكذا من فعل بعض المعاصي ينقص إيمانه عند أهل السنة والجماعة؛ لأنهم يقولون الإيمان قول وعمل وعقيدة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ومن أمثلة ذلك: ترك صيام رمضان بغير عذر أو بعضه فهذه معصية كبيرة تنقص الإيمان وتضعفه، وبعض أهل العلم يكفره بذلك. لكن الصحيح: أنه لا يكفر بذلك ما دام يقر بالوجوب، ولكن أفطر بعض الأيام تساهلا وكسلا. وهكذا لو أخر الزكاة عن وقتها تساهلا أو ترك إخراجها فهو معصية وضعف في الإيمان، وبعض أهل العلم يكفره بتركها. وهكذا لو قطع رحمه أو عق والديه كان هذا نقصا في الإيمان وضعفا فيه، وهكذا بقية المعاصي. أما ترك الصلاة فهو ينافي الإيمان ويوجب الردة ولو لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. وقوله صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر في أحاديث أخرى تدل على ذلك[1]. مجموع فتاوى ابن باز (1/ 55).
هل دعاء ختم القرآن بدعة؟ وهل يلزم من ترك الرَّكعتين الأخيرتين من صلاة التراويح في آخر جزءٍ من أجزاء القرآن الكريم، أي ليلة التَّختيم؟ وجِّهونا جزاكم الله خيرًا. الشيخ: دعاء ختم القرآن ليس به بأس، لم يزل أهلُ العلم يفعلونه من عهد الصحابة إلى يومنا هذا، لا حرج في ذلك، وليس ببدعة، أما سؤاله الثاني ما فهمته. س: كأنه يقول: هل يلزم أن يكون ختمُ القرآن الكريم في الرَّكعتين الأخيرتين من التَّراويح؟ ج: لا، ما يلزم، إن شاء ختم في أول التراويح، وإن شاء ختم في أثنائها، الختمة ليس لها محلٌّ محدودٌ، سواء ختم في أول التراويح، أو في أثنائها، أو في آخرها، المقصود إذا انتهى من القرآن يختم، إذا انتهت القراءةُ يختم في الركعة المناسبة، إذا انتهى في أول التراويح ختم في أولها، وإذا كمل القرآن في آخر التَّراويح ختم.